الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم الإنجاب ليس عيبا يفسخ به النكاح

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع باختصار يا فضيله الشيخ كالأتي:
أخت زوجتي كانت تعمل عملية الزائدة وكنت أنا معهم فى يوم العملية وأثناء إجراء العملية خرج الدكتور من غرفه العمليات وناداني علما بأني كنت أنا ووالدتها فقط معها أثناء العملية ودخلت معه الغرفة وقال لي إنه وجد بجانب الزائدة كيسا دهنياً وهذا الكيس دمر المبيض الأيمن تماما، ولا بد من استئصالهما فوراً ولا يوجد حل آخر، طبعا أنا وافقته على ذلك لأننى رأيته بعيني، باختصار هى الأن مخطوبة وخطيبها لا يعرف شيئا عن هذا الموضوع، ماذا أفعل هل أخبره أم لا أخبره؟ وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن جمهور العلماء ذهبوا إلى أن عدم الإنجاب ليس عيباً من العيوب التي يفسخ بها النكاح، وبالتالي فلا يلزمك أن تخبر الخطيب بأمر الفتاة لأنك لست ولياً لها، إلا إذا استنصحك فأشر إليه لأن المستشار مؤتمن، أما إقدامك أنت على أمر قد يسبب حرمان الفتاة من الزواج فلا ينبغي، فقد تتزوج ثم يظهر لها الموضوع فتحتفظ بزوجها وتوافق له على الزواج بأخريات يرزقه الله منهن أولاداً. وينبغي للخطيب إذا علم بالخبر أن يتأكد من الأطباء ويسألهم عن إمكانية الإنجاب في هذه الحالة، فإن تأكد من عدم إنجابها فالأولى له تركها لما في حديث معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد فأتزوجها، فنهاه، ثم أتاه الثانية، فقال: له مثل ذلك، فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال له مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني