الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير الإنجاب لأجل حفظ القرآن

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم .. أنا متزوج حديثا ووضعت جدولا لي ولزوجتي بحيث نقوم إن شاء الله تعالى بحفظ القرآن الكريم في فترة قد تمتد إلى سنه ونصف.. السؤال: ماهو حكم تأخير الحمل في هذه الحالة من أجل الحفظ.. حيث إن الحمل وتبعاته قد يؤثر على حفظ زوجتي.. أرجو منك يا شيخ أن تدعو لنا..؟ وجزاكم الله خيرا ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يبارك لك ويبارك عليك وأن يجمع بينك وبين زوجك في خير، وأن يعينكما على شكره وطاعته وحسن عبادته، ولا شك أن من أفضل الطاعات قراءة القرآن وحفظه، كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة. رواه الترمذي. وقال في فضل حافظ القرآن: يقال لصحاب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه. رواه ابن ماجه. وأما حكم تأخير الحمل فإذا كان لتحقيق مصلحة فجائز إذا كان بوسيلة مباحة، فقد أذن الشارع في ذلك لحاجة، كما روى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، وعنه أيضاً قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لي جارية هي خادمتنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل، فقال: اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها. رواه مسلم. والعزل كان هو الوسيلة المتاحة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لتنظيم النسل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني