الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأب القاسي

السؤال

أبي لم يعمل لي شيئاً في حياتي، سواء من ناحية العاطفة الأبوية، أو مصاريف الحياة، أو مصاريف الدراسة، ولم أحصل منه على شيء، بالرغم أنه مقتدر.
الآن أريد الزواج، ولم يقدم لي أي مساعدة، وعمري تجاوز 35 سنة. فما حكم معاداته والدخول معه في شجار؟ وأنا الآن أمرُّ بأزمة مالية كبيرة.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن بر الوالدين والإحسان إليهما أمر أوجبه الشرع، وقد مضى بيان ذلك في الفتوى: 15586.

وعلى هذا، فالذي ننصحك به: أن تحسن إلى أبيك، ولا تنظر إلى معاملته القاسية في حقك، فهو وإن كان قد فعل ما لا ينبغي له فعله تجاهك، يظل أباك، يجب بره، وتحرم معاملته بمثل ذلك أو أقل؛ لأن ذلك يدخل في باب العقوق، وهو من أشد الذنوب وأمقتها عند الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين... والحديث رواه البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 8173.

كما أننا ننصح هذا الأب بأن يعامل ابنه معاملة طيبة ويساعده على أمور الحياة، فإن من وراء ذلك أجرًا عظيماً، وعليه أن يستسمحه من تقصيره في حقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني