الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تارك الصلاة بسبب الوسواس هل يقضيها

السؤال

كنت محافظا على الصلاة ثم أصابني وسواس في الصلاة ولكنه لم يكن شديداً ومع مرور الأيام زادت وسوستي في الصلاة وأصبحت أصلي ببطء شديد حيث أنني أصبحت أصلي في ربع ساعة وبمرور الأيام ازداد علي الوسواس في الصلاة وأصابني وسواس في الوضوء مما أدى ذلك إلى تركي للصلاة مدة أسبوع كامل ثم عدت للصلاة ثم تركتها ليومين ثم عدت للصلاة ثم تركتها لمدة عشرة أيام ثم عدت للصلاة في يومين ثم تركتها ثم عدت إليها مرة أخرى فهل يجب علي أداء الصلوات في الأيام التي تركتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على السائل الكريم أن يبتعد عن كل ما يسبب له الوساوس والأمراض النفسية، ويحافظ على الفرائض وخاصة الصلاة. ومما يعين على ذلك ويبعد الوساوس المحافظة على الطهارة الكاملة، وأذكار الصباح والمساء، والمداومة على قراءة سور الإخلاص والمعوذتين. كما يجب عليه أن يقضي ما فاته من الصلوات التي تركها بسبب ما أصابه من مرض الوسواس أو بغير سبب، وأن يبادر بذلك في كل وقت من ليلٍ أو نهار، وأن تكون على الترتيب بينها، فصلاة العصر مثلاً بعد صلاة الظهر... ولتعلم أن الصلاة أمرها عظيم، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وتركها أعظم ذنب بعد الكفر بالله تعالى، فلا حظَّ في الإسلام لمن تركها، ولهذا فإن من تركها تكاسلاً عن أدائها عُدّ كافراً كفرًا مخرجًا من الملة، كما رجح ذلك جمع من أهل العلم. وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة والتفصيل حول هذا الموضوع في الفتوى رقم: 1145. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني