الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال مصطلح الفائدة للتعبير عن الربا

السؤال

أنا معلمة رياضيات، وضمن المنهاج يوجد درس بعنوان: الربح البسيط، يسمون الربا بالفائدة، سأقوم بتوعية الطالبات بحقيقة ما يسمى بالفائدة، وأن ذلك يسمى ربا، وليس فائدة، فهل يجب تغيير كلمة فائدة إلى ربا، في كل مسألة تطرح، أو تكتب على السبورة، أو تذكر في الخطة الدراسية، أو على دفاتر الطالبات، أو حتى مطبوعة في الكتاب المدرسي، أم يكفي التنويه والتذكير باستمرار بمفهومها الحقيقي، مع ترك كتابتها، وذكرها باسم فائدة؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الفائدة مصطلح اقتصادي معاصر، ولا حرج البتة في استعماله، كسائر المصطلحات، والمهم هو بيان الحكم الشرعي المتعلق به من حرمته ومخالفته للشرع، وأما مجرد استعماله، فلا نعلم مانعًا منه، -لا سيما عند الحاجة إلى ذلك، كحال المدرس في شرحه لكتاب يستعمل هذا المصطلح-، وقد شاع استعمال مصطلح الفائدة بين العلماء المعاصرين، وهذا أظهر من أن يحتاج إلى حشد النقول في إثباته وتقريره، ففي فتاوى اللجنة الدائمة مثلًا: الفائدة التي تأخذها البنوك من المقترضين، والفوائد التي تدفعها للمودعين عندها، هذه الفوائد من الربا الذي ثبت تحريمه بالكتاب، والسنة، والإجماع. اهـ.

وفيها: إيداعك النقود في البنك بلا فوائد، جائز إذا كنت مضطرًّا إلى ذلك. اهـ.

ونخشى أن يكون الذي ألجأك إلى هذا السؤال، هو ما تعانينه من وسوسة -وقد بدا لنا ذلك بالنظر في أسئلتك السالفة- فنوصيك بالإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني