الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مسامحة المؤذي دون معرفة أذيته تعفيه من القصاص في الآخرة

السؤال

هل إذا آذيت شخصا، وطلبت منه أن يسامحني، وسامحني "وهو لا يعرف ماذا فعلت" فهل في هذه الحالة لا يقتص مني يوم القيامة، والذنب يذهب عني بما أني فعلت شروط التوبة، وطلبت المسامحة من الشخص، وهو قد سامحني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ورد الوعيد الشديد في أذية المسلمين، قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً {الأحزاب:58}. فعليك الحذر مما وقعتَ فيه, ولا تعُد إليه.

وإذا كنت قد طلبت السماح من شخص آذيته بغيبة أو نحوها، ولم تذكر له أنك اغتبته, وسامحك, فهذا يكفيك, ويسقط عنك إثم هذا الذنب إن شاء الله, وانظرالفتوى رقم: 171183.

وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 127572.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني