الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بادر بقضاء الصلاة التي نمت عنها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على هذا الموقع الجميل
أريد أن أسألكم وأرجو أن تجيبوا علي هذه الاسئلة:
1- عندما كنت صغيرا كنت مولعاً بالصلاة وعندما وصلت إلى العاشرة تراجعت إلى الخلف قليلاً قليلاً يعني لم أكن مواظباً على الصلاة كما كنت أولاً أفيدوني أو أنصحوني.
2- إذا كنت نائماً في صلاة الفجر ولم أستيقظ إلا الساعة 12 ظهراً فهل أصلي جمعا أم ماذا؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على المسلم أن يحرص على المحافظة على الصلاة كما أمر الله تعالى حيث قال: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]. فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا حظَّ في الإسلام لمن تركها، ولهذا رجح المحققون من أهل العلم أن تاركها كافر كفرًا أكبر مخرج من الملة، ولتفاصيل ذلك وأدلته وأقوال العلماء فيه نحيلك إلى الفتوى رقم: 1145. وننصحك بالمحافظة على صلاتك وأدائها على أكمل وجه، فإنها عماد دينك وطمأنينة قلبك وسبب سعادتك في الدارين. ومن نام عن الصلاة أو نسيها، فإنه يصليها عندما يستيقظ، أو عندما يتذكرها، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تعالى يقول: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي[طـه:14] رواه مسلم ومالك في الموطأ. فإذا استيقظت عند صلاة الظهر فصلَّ الفجر أولاً، ثم صلِّ الظهر بعد ذلك إذا كان وقتها قد دخل، ولا يسمى هذا جمعًا، لأن الجمع المعروف في السنة، وعند أهل العلم لا يكون إلا بين مشتركتي الوقت (الظهر والعصر، والمغرب والعشاء). أما إذا كان وقت الظهر لم يدخل، فإن عليك أن تبادر بقضاء صلاة الفجر وتنتظر حتى يدخل وقت الظهر فتصليها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني