الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستهانة بفعل المعصية مع العلم بحرمتها

السؤال

هل الاستهانة بفعل معصية مع العلم بحرمتها يعد كفرا؟ وهل الاستهانة بالمعصية هو نفسه الاستهتار بعظمة الله الذي ذكرتم في الفتوى رقم: 234166، أنه كفر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلو رفق السائل بنفسه، وأعرض عن التفكير في مسائل الكفر المتعلقة بالاستهانة والافتخار بالمعاصي ونحو ذلك، لكان خيرا له، ولو اكتفى بما صدرنا به الفتوى التي أشار إليها لكان أوفق له، حيث قلنا: هناك فرق بين المجاهرة بالمعصية واستحلالها، فليس كل من جاهر بالمعصية يكون مستحلا لها، فكم من إنسان يجاهر بمعصيته ويفتخر بها، وهو في الوقت ذاته يعتقد حرمتها وحرمة مجاهرته بها، ولكن يفعل ذلك بسبب الغفلة وقسوة القلب ـ والعياذ بالله ـ فهو وإن كان على خطر عظيم، إلا أنه لا يحكم بكفره ـ كما سبق لنا بيان أن الإصرار على المعاصي والاستهانة بها من غير استحلال لا يكفر صاحبه، وراجع الفتوى رقم: 203629.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني