الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لم يصرح بكفر من يسب الله ورسوله خوفا منه

السؤال

إذا سأل شخص كافر -يدعي الإسلام وهو كافر؛ لأنه يسب الله والدين- إذا سأل شخصا مسلما: هل أنا مسلم أم كافر؟ وكان الكافر ذا سلطة، فأجاب المسلم: لا أدري، ولكنه في الحقيقة يعلم كفره.
فهل يكفر المسلم هنا؛ لأنه لم يكفر الكافر، أو شك في كفره؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليست هذه الصورة المذكورة من عدم تكفير الكافر، فإن هذا الشخص يعلم كون هذا الرجل كافرا، وإنما منعه من التصريح بذلك خوفه منه.

وعلى كل حال، فالواجب مناصحة من يسب الدين، ويسب الله عز وجل، وأن يبين له ما هو عليه من الخطر العظيم، وأن يبين له أن ذلك كفر بالإجماع متى قدر الشخص على ذلك، وأمن المفسدة، فمن ترك إنكار المنكر مع قدرته عليه، أثم، ولم يكن تركه لإنكار المنكر كفرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني