الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التقشير لإزالة آثار حب الشباب والجروح

السؤال

قرأت أغلب الفتاوى بالموقع حول موضوع التقشير، ولم يتضح لي ما إذا كان بالوجه وبالبشرة آثار حبوب، وآثار جروح، وأفضل علاج لها هو التقشير باستعمال كريم يقشر الجلد، ويزيل هذه الآثار، لكن لا أعلم هل تعتبر مشوهة لدرجة أنه يجوز استعمال كريم مقشر أم لا؟
ما حكم التقشير في هذه الحالة: حالة وجود آثار حب، وآثار جروح؟
(المقصود هنا آثار الحبوب، بمعنى بعد شفاء الجلد من الجرح أو الحب، يبقى أثر الجرح بلون غامق، مجرد أثر ولون غامق عن بقية الجلد، بسبب الجرح أو الحب)
فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استخدام الكريمات, أونحوها لمعالجة حب الشباب, أو جروح بالوجه، لا حرج فيه, ولو برئ الجلد مع وجود لون غامق، ولا يعتبر من تغيير خلق الله تعالى.

ففي مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين جوابا عن سؤال يتعلق بتقشير الوجه: رأيي في هذه الظاهرة أنها إن كانت من باب التجميل، فحرام؛ قياسا على النمص، والوشر، ونحوهما. وإن كانت لإزالة عيب كحفر في الوجه، وسواد في الوجه الأبيض، ونحو ذلك, فلا بأس به؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أذن للرجل الذي قطع أنفه، أن يتخذ أنفا من ذهب. انتهى.
وراجعي الفتوى رقم: 186631، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني