الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أيمان الموسوس التي يحنث فيها ليقطع الوسوسة

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري في الصلاة والوضوء، وبحكم الهروب من الوسوسة أحلف على عدم إعادة أو قطع الصلاة، ولكنني أنكث في اليمين وأقطعها، وقد حصل من قبل، وكفرت 4 مرات، والآن علي 6 كفارات في نفس الموضوع، فهل يجب علي التكفير مع أنني موسوسة؟ وهل يجوز أن أكتفي بصيام 18يوما؟ أم تجب الكفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وتجاهلها تماما، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ولا ينبغي لك أن تحلفي لتمنعي نفسك من هذه الوساوس، بل جاهديها، واسعي في التخلص منها؛ عالمة أن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

ثم إن كان حلفك أو حنثك تحت تأثير الوسوسة، فأنت في معنى المكره، فلا تلزمك كفارة، وانظري الفتوى رقم: 164941.

وأما إن كنت حلفت وحنثت باختيارك فعليك عن كل يمين كفارة، ويرى الحنابلة أنه يجزئك كفارة واحدة عن كل تلك الأيمان، ويسعك الأخذ بمذهبهم، على ما بيناه في الفتوى رقم: 181305.

والكفارة هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، ولا يجوز الانتقال إلى الصيام عند القدرة على إحدى هذه الخصال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني