الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من كبر في الرفع من الركوع ثم أتى بالتسميع وسجد للسهو

السؤال

كنت في الرفع من الركوع فقلت الله أكبر، وبعدها قلت سمع الله لمن حمده، فما حكم صلاتي؟ وبعد السلام سجدت سجود السهو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذكر المشروع عند الرفع من الركوع هو قول سمع الله لمن حمده، ولا يجزئ عنه التكبير، وهذا الذكر واجب عند الحنابلة وسنة عند الجمهور، ومحل مشروعية هذا الذكر هو أثناء الرفع من الركوع، فإن كنت أتيت بالتسميع بعد ما استتممت رافعا ـ كما هو الظاهر ـ فإنك كمن لم يأت به، وتنظر الفتوى رقم: 163831.

فعلى مذهب الجمهور فإنه لا إشكال في صحة صلاتك، وكذا صلاتك صحيحة عند الحنابلة، لأن الواجبات عندهم تسقط بالنسيان وتجبر بسجود السهو، وقد سجدت للسهو في آخر صلاتك فبرئت بذلك ذمتك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 96155.

على أن سجود السهو يشرع في هذه الصورة قبل السلام استحبابا، والإتيان به بعد السلام لا يضر في قول أكثر العلماء. وأما إن كنت كبرت ثم أتيت بالتسميع قبل أن تستتم قائما فصلاتك صحيحة عند الحنابلة، لأنك أتيت بالذكر الواجب في محله، ولا يضر سجودك للسهو والحال هذه لكونك أتيت به بعد السلام فكنت قد خرجت من الصلاة بذلك، ولو فرض أنك أتيت به قبل السلام فلا يضر كذلك، لأنها زيادة أتيت بها جهلا، فلا تبطل الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني