الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحاول أن أقوم بعمل الخير في المسجد المجاور بإصلاح بعض الأشياء البسيطة مثل اللمبة والمروحة وما شابه ذلك.
أحد الإخوة من أهل الخير أعطاني مبلغا لصالح هذا المسجد وأفعل به ما أشاء في هذا المسجد. هل يجوز لي الصرف على مسجد آخر غير المخصص له المبلغ؟ مع العلم بأنني أوسوس أحيانا من الأمانات .
أرجو الإفادة وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المال الذي يعطى لصالح المسجد يعتبر وقفًا، ويجب أن يراعى في صرفه شرط الواقف؛ للقاعدة الفقهية: شرط الواقف كنص الشارع. يعني أنه مثله في وجوب العمل به ومنع مخالفته. وقال خليل المالكي في مختصره: واتبع شرط الواقف إن جاز. وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: إن شرط الواقف يراعى، بحيث إذا حدد طريقة صرف الوقف فإن ذلك يعتبر. وبناء عليه فإن عليك أن تحرص على صرف هذا المبلغ في مصالح المسجد المعين له. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني