الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الحنث حتى يوجد الفعل

السؤال

السلام عليكم لقد كنت وأصدقائي عند صاحب لنا وأتى صديق لنا معروف والحمد لله بالتزامه، وهو ما شاء الله أكثرنا التزاما، وعندما دخل ارتجفت لأنني كنت أشاهد برنامجا على التلفاز واسمه سوبر ستار، وبعد حديث بيني وبين أصدقائي حول متابعة هذا البرنامج فاجأتهم بأنني قلت حرفيا: أقسم بالله العظيم أني لن افتح التلفاز على برنامج سوبر ستار، ولكن ما يحصل أنني وبينما أتواجد في المنزل يأتي وقت البرنامج ويأتي أهلي هداهم الله فيفتحون التلفاز. وحتى إن كنت خارج المنزل، فغالبا يصادف وقت عودتي مع وقت البرنامج وبيتنا صغير المساحة، حيث إن صوت التلفاز يصل لكل الغرف. فماذا عساي أفعل إن كان يصلني صوت البرنامج؟ . وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن قصدت بيمينك الشمول، أي بمعنى أنك لا تباشر فتح التلفزة عن البرنامج ولا تشاهده ولا تسمعه، فلا شك أنك تحنث عند حصول شيء من ذلك، وتلزمك بذلك كفارة، وهي المبينة في الفتوى رقم: 2053. أما إن أردت مجرد الامتناع عن فتح التلفزة فقط - وهذا هو المتبادر من سؤالك - فلا تحنث بمشاهدة البرنامج ولا سماعه؛ لأن اليمين لا تتناوله، وعليه فإن يمينك مازالت على حالها. قال ابن جزي الكلبي في القوانين: فكل من حلف على ترك شيء أو عدمه فهو على بر حتى يقع منه الفعل فيحنث. اهـ وننبه إلى أن البرنامج المشار إليه لا تجوز مشاهدته ولا الاستماع إليه، إن كان فيه ما يخالف الشرع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني