الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تنصح البنت أمها التي تراسل رجلا أجنبيا

السؤال

أنا طالبة في الطب عمري 22 سنة، وأبي وأمي قد انفصلا وعمري 6 سنوات، فتكفلت أمي بتربيتي بعيدا عن أبي، لأنه لم يكن يريدني أنا وأخواتي حتى أصبحت أبلغ 16سنة، فتزوجت أمي من رجل كان يتقي الله فينا جيدا، وكانت هناك مشاكل لاحصر لها بينه وبين أمي، وحياة مليئة بالصرعات ـ والحمد لله على كل حال ـ وانتهت المشاكل بمشكلة كبيرة استمرت ستة أشهر، جعلت زوج أمي يترك البيت قرابة ثلاثة أشهر، ومنذ بداية المشكلة الأخيرة تردد عليها خطيبها القديم، فكانت تصده، وكان يستمر في إلحاحه حتى أحسست أنها بدأت تضعف، وظللت أنصحها مرارا، فلم تستجب، وأصبحت تخفي عني، وتتظاهر بالاقتناع، وبالصدفة أراها تتحدث معه ليلا، وترسل له رسائل الحب وبعض الصور، فكانت صدمة كبري هزتني... أخاف عليها كثيرا. أرجوكم انصحوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تجتهدي في نصح أمّك برفق وأدب، وتذكيرها بالله تعالى، وتخويفها عاقبة عصيانه، وأكثري من الدعاء لها، وحبذا لو سعيت في الصلح بينها وبين زوجها حتى يرجع، ويتعاشرا بالمعروف، وإذا لم يفد ذلك، وبقيت أمّك على تلك الحال، فأخبري من يقدر على منعها من هذا المنكر، وعلى أية حال، فإنّ عليك أن تبريها وتحسني صحبتها مهما كان حالها، فإنّ حق الأمّ على أولادها عظيم. وراجعي الفتوى رقم: 103139.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني