الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية الانتساب إلى الأب الحقيقي

السؤال

جزاكم الله خيرًا، هل يجوز تأخير تغيير الاسم نسبة إلى الوالد الحقيقي في بعض الوثائق أم جميعها؟ اذكروا أهمية الانتساب إلى الآباء كما أمر الله ورسوله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز تأخير تغيير نسبة الاسم إلى الوالد الحقيقي، بل يجب على الشخص أن يبادر إلى تغيير ذلك إلى النسب الحقيقي. ويحرم عليه أن ينتسب إلى غير أبيه، سواء في بعض الوثائق أو في جميعها. قال الله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ[الأحزاب:5]. وعند أبي ذرٍّ رضي الله عنه، مرفوعًا: لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاّ كَفَرَ. رواه الشيخان ، والأحاديث في هذا كثيرة. فالواجب تصحيح النسب. وتكمن أهمية النسب الصحيح في أن الانتساب إلى غير الأب الصحيح كذب. وقد قال تعالى: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ[آل عمران:61]. كما أن في الانتساب إلى غير الأب فيه ضياع الحقوق، كالإرث ونحوه. واختلاط الأنساب، فقد يتزوج الرجل ممن لا تحل له. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني