الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غضب الأم على ابنها دون مبرر

السؤال

عندي مشاكل بيني وبين أمي، وهذه المشاكل على أسباب تافهة، وأشياء ليست لها قيمة، وكل يوم مشاكل، أو بمعنى أصح: السنة كلها، ولا أعرف ماذا أفعل معها؟ فأنا أتّقي ربنا فيها، وأعاملها بشكل حسن، وكلما طلبت مني شيئًا أقول لها: نعم، وحاضر، ولا أقصر معها في شيء، وأقدم لها هدايا لكي ترضى عني، وكلما صليت أدعو لها، وعندما تتوتر الأمور بيننا بسبب البيت، أسافر إلى أي مكان، وأرجع بعد فترة، وقبل أن أسافر لا بد أن أكلمها، وأصلح الوضع، لكن الوضع لحد الآن لا يطاق، وأنا غير مقصر معها في شيء، وهي التي تتسبب في المشاكل دائمًا، فأفيدوني -أفادكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من قيامك ببر أمّك، والإحسان إليها، فأبشر بالخير، واثبت على ما أنت عليه من البر والإحسان إليها؛ ابتغاء وجه الله، واشكر الله على توفيقه وإعانته لك.

ولا يضرّك -إن شاء الله- شجارها معك، أو عدم رضاها عنك، ما دام ذلك بغير حق، لكن عليك الصبر، والاجتهاد في استرضائها حسب استطاعتك، والحرص على مقابلة السيئة بالحسنة، والمبادرة بالكلام اللين، والأفعال التي تجلب المودة، وداوم على الدعاء بإلحاح، ولا تيأس؛ فإن الله قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني