الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأجيل الإنجاب بين رغبة الزوج ورفض الزوجة

السؤال

أنا متزوج من شهرين، اختلفت مع زوجتي في موضوع الأولاد، فأنا لا أريد الأولاد حاليا، وهي تريد. فهل يحق لي التأجيل؟ وكم من الوقت يحق لي؟ فأنا أعلم أنه لا يجوز حرمانها من حقها في الأولاد، ولكني أريد التأجيل؛ وماهي أفضل طريقة لمنع الحمل؟ وأفضل طريقة لإنزال المولود صاحب الأيام المعدودة؟ وهل صحيح أن إنزال المولود يؤثر على خصوبة المرأة بشكل كبير؟
ما هو رأي جهمور العلماء في ذلك؟
وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حقّ لك في منع زوجتك من الإنجاب، فإنه حق مشترك للزوجين لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر، فإذا كانت زوجتك تريد الإنجاب، فلا حق لك في تأجيله، لكن يجوز أن تتفقا معاً بالتراضي على تأجيله للحاجة، ولا يتقدر ذلك بزمن معين، ولكن حسب ما تقتضيه المصلحة والحاجة، وراجع الفتوى رقم: 31369.
والمفتى به عندنا أنّ إجهاض الجنين غير جائز مطلقاً؛ إلا إذا كان في بقائه خطر على حياة الأم، وانظر الفتوى رقم: 143889.
أمّا بخصوص وسائل منع الحمل وأفضلها، وأثر الإجهاض على خصوبة المرأة، فهذه الأمور يرجع فيها إلى الأطباء المختصين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني