الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيفية الغزو الثقافي في ظل العولمة للحفافظ على ديننا الحنيف
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق أن قررنا في الفتوى رقم: 4574 أن العولمة استعمار من نوع جديد، وأن العولمة الثقافية من أخطر صور العولمة، لأنها تدخل على المسلمين عقائد ومعارف وتصورات فاسدة ليست من الإسلام في شيء، والواجب علينا نحن المسلمين تجاه هذا الزحف المدمر أن نتمسك بثوابت الإسلام وقيمه العظيمة ومبادئه الكريمة، وكل من انحرف عن الجادة عليه أن يعود إلى دينه عودا حميدا متمسكا بالكتاب والسنة تعلما وعملا وتطبيقا، ولا بد أن تتضافر الجهود لإقامة سياج أمام أعداء الله، يكون بمثابة جدار واق أمام قذائف الباطل التي يطلقونها من خلال هذا الغزو المنظم الذي يهدف إلى إذابة المسلمين في بوتقة الكفر -عياذا بالله من ذلك- ولتعلم أخي الكريم أننا جميعا مسؤولون عن الدفاع عن الإسلام، كل بحسب ما فتح الله عليه، فللعلماء دور، وللدعاة دور، ولآحاد المسلمين دور ولو اقتصر دورهم على إصلاح أنفسهم. والله نسأل أن يهيئ لهذه الأمة من يحمي بيضتها ويصون كرامتها، ولا يفوتنا أن نشكر لك غيرتك على دينك وإثارتك لهذه القضية الهامة التي تعتبر من أخطر التحديات التي يواجهها المسلمون في عالمنا المعاصر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني