الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعادة الصلوات تكون فورا ومرتبة

السؤال

جامعت زوجتي ليلا وكنت متعوداً أن أغتسل قبل النوم ونمت ليلة بدون أن أغتسل وصليت الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ناسيا، وذكرتني زوجتي في منتصف الليل، وقمت باعادة الصلوات الخمس متتالية
هل تجب علي إعادتها إذاكنت ناسيا؟
هل إعادتها جميعا صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا صلى الشخص ناسياً لجنابته فإنه يعيد تلك الصلاة أو الصلوات بالاتفاق، لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة، وهو قد صلى بلا طهارة، قال النووي في المجموع: (أجمعت الأمة على أن من صلى محدثاً مع إمكان الوضوء فصلاته باطلة، وتجب إعادتها بالإجماع سواء تعمد ذلك أم نسيه أم جهله) .ا.هـ قال ابن القيم في إعلام الموقعين: (فصل العذر بالنسيان... من ترك شيئاً من فروض الصلاة ناسياً، أو ترك الغسل من الجنابة أو الوضوء ناسياً فإنه يلزمه الإتيان به لأنه لم يؤد ما أمر به فهو في عهدة الأمر) . ا.هـ بتصرف يسير وعليه؛ فتكون الإعادة لهذه الصلوات فوراً ومرتبة، هذا ويستحب للجنب إذا أراد أن ينام أو يأكل أو يشرب، أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلاة، لما روى مسلم : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه ..." والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني