الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظالم إن مات من غير توبة فهو تحت المشيئة

السؤال

ما حكم الظالم الذي يظلم الآخرين بشتى وسائل الظلم ..التي تصل إلى(القتل والسلب والنهب والبطش...الخ من عظائم الأمور وصغائرها.. ولكن أتاه أمر الله بمن هو أشد منه بطشاً وقوة(من غير ملته) فخسف به الأرض ولكن لم يمت.. فإذا ما توفي هذا الشخص أوقتل في اي مكان او زمان كان في من يُعد من أهل النار أم من أهل الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الظلم حرام لجميع خلق الله تعالى وصاحبه متوعد بالعذاب الأليم، يقول الله عز وجل: ( أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً )(هود:18-19) وقال: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ) (ابراهيم:42-43). وفي الصحيح: " الظلم ظلمات يوم القيامة " رواه البخاري . ومع هذا الوعيد فإن الظالم إذا لم يتب ومات موحداً، فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وأنفذ وعيده وإن شاء غفر له، والعباد لا بد أن يأخذوا حقهم منه. ولا نحكم نحن على أحد مات من أهل القبلة أنه في النار أو الجنة، إلا بخبر من الله ورسوله أن فلاناً من أهل النار وفلاناً من أهل الجنة، وهذا لا سبيل إليه إلا في زمن الوحي، وقد انقطع الوحي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وننصح بمراجعة الفتوى رقم: 4625 للأهمية. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني