الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حق الوالدين أن يعطيهما ابنهما ما يطلبانه بالمعروف.

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أشكر معدي هذه الصفحة لما فيها من فائدة تعم الجميع السؤال : أم زوجي دائما تطلب من زوجي مبالغ كبيرة مثلاً إذا أعطاها 500 درهم تطلب ألفاً وإذا أعطاها ألفاً تطلب ألفين وكل شهر تطلب المزيد، أنا أعرف حقوق الوالدين ولكن هي دائماً تطلب المال علماً أنها لديها كثير من الأولاد والبنات وكلهم ولا تحتاج لكثرة هذه الأموال الرجاء إعطائي الرد الشرعي حتى لا نكون محاسبين أنا وزوجي شرعاً لأني أخاف الله كثيرا.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا لم تكن هذه الأم تصرف هذه المبالغ في وجه غير شرعي، فعلى زوجك أن يعطيها ما تطلب منه، ما دام ذلك في حدود المعروف، فإن ذلك من برها الذي أوصاه الله به وحثه عليه غاية الحث في كتابه العزيز والسنة المطهرة، وإليك مثالاً من ذلك. ففي الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟. قال: "أمك". قال: ثم من؟. قال: "ثم أمك". قال: ثم من ؟. قال: "ثم أبوك".
وليس لك الحق أن تعترضي على ذلك ما دام زوجك قائماً بما يجب عليه من نفقتك ونفقة أولادك. فإن أخل بذلك فلك أن تطالبي بما يجب لك.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني