الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انظروا عمن تأخذون دينكم

السؤال

هل يجوز لناعامة أهل السنة الأخذ ببعض الآراء الفقهية الموجودة في بعض المذاهب المبتدعة المخالفة لمذهبنا الصادرة عن علماء لا نكفرهم، بل بعضنا يجلهم ويقدرهم.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن العامي مأمور بتقليد من يثق بعلمه ودينه من أهل العلم، وأهل الأهواء ليسوا محلاً لتقليده. فالواجب على المسلم أن يتجنب أهل البدع، وأن يحذر منهم لئلا تتخطفه أهواؤهم، وفي صحيح مسلم عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم. فلا يجوز للمرء أن يقلد في دينه المبتدعة وأهل الأهواء، ففي سنن الدارمي عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر: نحدثك بحديث؟ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجا، فقال بعض القوم: يا أبا بكر: وما كان عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى؟! قال: إني خشيت أن يقرآ علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبك. ولذا، فإنه يجب على الأخ السائل أن يجتنب أهل البدع والأهواء، وفي مذاهب أهل السنة كفاية ومقنع، وراجع الفتوى رقم: 7540، ورقم: 485، ورقم: 4325، ورقم: 6484. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني