الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصرف الأب في مال ولده مقيد

السؤال

أفيدوني جزاكم الله خيرا.
أنا شاب وعمري 21 سنة، وأنا أعمل براتب 230 دينارا أردنيا، وأبي يأخذ من راتبي 200 دينار. وقد كنت غير راض عن هذا، لكني الآن أريد أن أستثمر هذا الراتب بالكامل، ولا أعطي لأبي شيئا. لكن أبي يقول لي: إنك ومالك لأبيك.
فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمهما أمكنك إرضاء أبيك، فافعل؛ لتكسب بره ورضاه. وليس من حقك الامتناع عن مساعدة أبيك إذا كان محتاجا، لكن ليس من حق أبيك التصرف في مالك والأخذ منه هكذا بإطلاق.

فهذا الحديث الذي أشار إليه، حديث صحيح، ولكنه ليس محمولا عند العلماء على إطلاقه، بل مقيد بقيود بينها العلماء، وتجدها في الفتوى رقم: 46692.

فإذا أراد أبوك أن يجحف بمالك، فاعمل على مداراته؛ لتتقي سخطه، ويمكنك إطلاعه على الفتوى التي أحلناك إليها، عسى أن تعينك في إقناعه، وتصحيح مفهومه للحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني