الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب عند خروج المذي والودي

السؤال

أنا شاب في ٣٢ من العمر، خاطب، أعاني من مشكلة كثرة المذي الذي أدى إلى تجنبي الكلام مع خطيبتي، والانتظار بعد صلاة العشاء حتى أتحدث معها، وذلك حتى لا أرهق نفسي في النظافة، وبالتالي حدوث مشاكل معها بسبب عدم التحدث، وذلك لأنه ينزل لمجرد الكلام معها أو مع أي أنثى في أي موضوع، وليس في شيء خارج عن الحياء، بل في مواضيع حياتية مثل الشقة والعفش، بل من الممكن أن ينزل لمجرد التفكير العادي في خطيبتي دون التكلم معها، وهذا الأمر أدى إلى عدم ثقتي في نفسي، وتجنب التحدث مع أي امرأة والإرهاق من كثرة التنظيف؛ لأنه لا ينقطع سريعا مما جعلني أتمنى أن لا يوجد لدي عضو ذكري، وهذا أدى إلى خوفي من الزواج؛ حتى لا أعيش حياتي بهذا الأمر المرهق. مع العلم أني أعرف أحكام التعامل مع المذي من غسل الذكر والأنثيين، ونضخ مكان الحدث بالماء.
سؤالي هو: هذا الامر يرهقني في النظافة مما جعل حدوث التهابات في عضوي، وبالتالي أرهقني في الصلاة، مما يجعلني أشك في صحة صلاتي. فماذا أفعل؟ وكذلك هل يوجد علاج فعال لكثرة المذي؛ حيث إنه يستمر لفترات طويلة مما يرهقني، ويسبب التهابات للتطهر كما أنني استخدمت بيبون كابسول لأربعة أشهر قبل ذلك دون نتيجة. مع العلم أنه يوجد ألم شديد أسفل البطن، وأسفل الخصية اليسرى يستمر لفترات طويلة بعد نزول المذي، وكذلك يوجد ماء ثخين ينزل بكمية بعد التبول. فهل يوجد علاج لهذه الأمور حتى أستطيع أن أتعامل مع النساء دون نزوله؛ لأن هذا الأمر مزعج جدا، وأتعبني في حياتي وجعلني أظهر بمظهر الخجول غير الواثق في نفسه.
آسف على الإطالة، وأرجو الرد علي في أسرع وقت.
شكرا جزيلا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تكون واهما أو مصابا بشيء من الوسوسة، فإن يكن كذلك فعليك أن تعرض عن الوساوس وألا تبالي بها ولا تعيرها اهتماما، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه.

وأما هذا السائل الثخين الذي يخرج عقب البول، ويخرج أحيانا دون تبول فهو الودي، وهو نجس يجب الاستنجاء منه والوضوء، وانظر الفتوى رقم: 123793.

وأما المذي فإنه يخرج عند التفكير أو الملاعبة، ولا يخرج عادة لمجرد ما ذكرته، فإن يكن ما ذكرته واقعا، فلا بد لك من مراجعة الأطباء فإنك مريض والحال هذه. وأما ما يترتب على خروج المذي فمبين في الفتوى رقم 50657.

وما دمت تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فلست مصابا بالسلس، فعليك أن تتوضأ وتصلي في هذا الوقت، ولفقهاء المالكية تسهيل في السائل الذي يخرج بغير اختيار الشخص ولو مرة في اليوم فلا يوجبون تطهيره، وانظر الفتوى رقم: 75637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني