الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع اليدين بين السجدتين

السؤال

هل يستحب رفع اليدين عند التكبير ما بين السجدتين؟وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اتفق الفقهاء على استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام لما روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة"، ويستحب كذلك أن يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند الرفع منه على القول الراجح لما ثبت في السنة المتواترة عن واحد وعشرين من الصحابة ومنهم ابن عمر في الحديث المتفق عليه أنه قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر، حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال (سمع الله لمن حمده). فعل مثله، وقال: (ربنا ولك الحمد).
ويستحب كذلك الرفع عند القيام من التشهد الاوسط إلى الركعة الثالثة لما روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( …… وإذا قام من الركعتين رفع يديه)
وأما عند التكبير بين السجدتين فلا يستحب المداومة على الرفع فيه لحديث سالم بن عبد الله عن أبيه وفيه "ولا يرفع بين السجدتين" رواه أحمد وغيره بهذا اللفظ، وقد ثبتت أحاديث فيها الرفع لليدين عند كل خفض ورفع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني