الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكفي المراسلة صلة للأم مع إمكان زيارتها؟

السؤال

أخي حصلت له مشكلة مع أخوالي وأمي، وتضرر منها نفسيًّا، وصار يراسلها بالجوال على مضض، ولا يأتي إلى منزلها، ويسكن مع والدي، ولكن أمّي تطالبه بالمجيء إلى منزلها، فهل يجب عليه أن يقابلها وجهًا لوجه، أم تكفيه الرسائل للسلام عليها ووصلها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحق الوالدين على ولدهما عظيم، ولا سيما الأم، فقد جعل الشرع لها ثلاثة أرباع البر، كما سبق بيانه في الفتوى: 27653.

ولا تكفي المراسلة صلة للأم مع إمكان زيارتها، فإن أمكنه أن يزورها من غير ضرر يلحقه من ذلك، وجب عليه زيارتها، ولا يجوز له أن يكتفي بالرسالة، ونحوها، وصلة الوالدين ليست كصلة غيرهما من ذوي الأرحام، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 217180.

وننبه إلى أن يحرص ذوو الرحم على حسن العلاقة بينهم، وأن لا يتركوا للشيطان سبيلًا لزرع الفتنة، والشقاق بينهم.

وقطيعة الرحم من أكبر الكبائر، ومن أعظم أسباب سخط الله عز وجل، وتراجع الفتوى: 43714.

وننصح أن يتدخل الفضلاء والعقلاء للإصلاح، فالسعي في الإصلاح بين المتخاصمين من أفضل القربات، كما بيناه في الفتوى: 50300.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني