الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ردّ بدل الأشياء التالفة لجهة العمل هل يبرئ الذمة؟

السؤال

كنت أعمل في مدرسة حكومية، وشاركت في مشروع احتفال بذكرى في المدرسة، وطلبت من المدرسة عدة لوازم خاصة بالمشروع، فقاموا بشرائها لي، فأنجزت المشروع، وبقي من اللوازم التي طلبتها أشياء قليلة، فلم أردّها، وأبقيتها عندي؛ لأنه لا أحد يستعملها، وبعد مدة أنّبني ضميري، فأردت أن أرجع ما أخذته، لكنه أتلف، فاشتريت بدل ذلك شيئًا مفيدًا للمدرسة يستعملونه، وأنا الآن متقاعدة، وقد تغير طاقم المدرسة، ولا أعرف أحدًا فيها، فهل ما فعلته جائز، أم عليَّ إرجاع ما أتلف؟ أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الأشياء يسيرة، وكان المعروف أنّ مثلها لا يطالب بردّه إلى المدرسة، ففي هذه الحال لا يلزمك شيء.

أمّا إذا كان المعروف أنّ مثل هذه الأشياء ترد إلى المدرسة، فالواجب ردها، أو مثلها، إن كانت تالفة، ولا ترد قيمتها إلا إذا لم يكن لها مثل، أو تعذر المثل.

والذي ننصحك به أن تسألي المسؤولين الحاليين عن المدرسة عن هذا الأمر، فإن أخبروك بأنّ مثل هذه الأشياء لا يطلب ردها، أو رضوا بالبدل الذي وضعته في المدرسة، فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني