الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام أداء الابنين عمرة عن أمهما

السؤال

هل يجوز أن أذهب أنا وأخي إلى العمرة في نفس الوقت، وكل منا يقوم بعمرة، لأمي المتوفاة في نفس التوقيت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لكما أن تؤديا عمرتينِ عن أمكما في وقت واحد، بشرط أن يُحرِم كل منكما بعمرة مستقلة ينويها عن أمه.

قال ابن قدامة في المغني: وإن استناب رجلين في حجة الإسلام، ومنذور أو تطوع، فأيهما سبق بالإحرام، وقعت حجته عن حجة الإسلام، وتقع الأخرى تطوعا، أو عن النذر؛ لأنه لا يقع الإحرام عن غير حجة الإسلام، ممن هي عليه، فكذلك من نائبه. انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: مسألة: هل يجوز لرجل أن ينيب من يحج عنه أكثر من واحد في عام واحد؟

الجواب: يجوز ذلك، لكن إذا أناب اثنين فأكثر في فريضة، فأيهما يقع حجه عن الفريضة؟
الجواب: من أحرم أولا، وتكون الثانية نفلا. انتهى.

لكن لا بد أن يكون كل منكما قد اعتمر أوّلاً عن نفسه، قبل أن يعتمر عن أمه. وانظر الفتوى: 184127، وهي بعنوان: النيابة في العمرة لا تصح إلا ممن اعتمر عن نفسه أولا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني