الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن إساءة الظن بين الزوجين بسبب اكتشاف الإصابة بمرض جنسي

السؤال

ما المفترض عمله، عند اكتشاف الزوج لمرض جنسي لا ينتقل إلا بالجماع (علاقة كاملة مع شخص مصاب) بحسب كلام الأطباء الثقات. مع العلم بعدم قيامه بأي علاقات خارج نطاق زواجه، وأن الزوجة كانت بكراً، وقد مضى على زواجهما أكثر من عامين.
هل يواجه زوجته لمعرفه مصدر المرض، أم يتغافل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس للزوج أن يسأل زوجته عن مصدر هذا المرض، ولا فائدة مرجوة من مثل هذا السؤال، بل إنه قد يتضمن محذورا وهو اتهامها بإتيان الفاحشة، ونحو ذلك مما يترتب عليه القذف، وهو جرم عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، وتراجع الفتوى: 29732.

والأصل في المسلم السلامة، فلا يجوز أن يساء به الظن، فهذا مما نهى عنه الشرع، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

والأولى به أن يتوجه لربه ويسأله الشفاء، فهو الشافي سبحانه، لا شفاء إلا شفاؤه. وليراجع أهل الاختصاص من الأطباء ليصفوا له الدواء، فما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله. ثبت في صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني