الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لأحد الأبوين إلزام الولد بنكاح من لا يريد

السؤال

أنا في 38 من عمري، وأريد الزواج بامرأة أختارها بنفسي، لكن أهلي -وعلى رأسهم أمي الغالية- يريدون أن أتزوج المرأة التي تختارها أمي، وأعني بذلك جارة لنا أصغر مني بــ 15 عامًا، لكنها لا تعجبني، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد نصّ أهل العلم على أنه لا يجوز لأي من الوالدين إرغام ولدهما على الزواج بمن لا يرغب فيها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: وليس لأحد الأبوين إلزام الولد بنكاح من لا يريد. اهـ.

فلا تجب عليك طاعة أمّك في الزواج من هذه الفتاة، ولكن إن كانت ذات دِين وخُلُق، وفيها من الصفات ما ترجو أن تدوم معها العشرة، وتزوجتها بِرًّا بأمّك، وكسبًا لرضاها، فهو أمر حسن، وعسى أن يبارك الله عز وجل لك في هذا الزواج بسبب البِرّ بالأمّ.

وإذا منعتك أمّك من الزواج من امرأة معينة، فالأصل تقديم طاعتها على الزواج من هذه المرأة، ما لم تخشَ على نفسك الفتنة لتعلق قلبك بها، ونحو ذلك، وراجع لمزيد التفصيل الفتوى: 235444.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني