الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع التعزير إذا لم يكن هناك حد مقدر

السؤال

لو فرضنا أنه يقام الحكم بشرع الله في جميع البلدان الإسلامية، ماذا يفعل بالنساء اللاتي يرفضن الحجاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله سبحانه أن يعلي كلمته، وأن يقيم الحكم بشريعته في الأرض كلها وليس في البلدان الإسلامية فقط. وقول السائل (ماذا يفعل بالنساء اللاتي يرفضن الحجاب) فترك واجب من الواجبات وفعل محرم من المحرمات يشرع فيه التعزير إذا لم يكن هناك حد مقدر. فمن فعل محرماً لا حدّ فيه، كسرقة ما دون النصاب وأكل الربا والغش في الأسواق وشهادة الزور، وتقبيل الأجنبية أو الخلوة بها، وعدم لبس الحجاب الشرعي، وغير ذلك من المحرمات التي ليس فيها حد شرعي، فإنه يشرع في حقه التعزير، وهو عقوبة غير مقدرة شرعاً تجب حقاً لله أو لآدمي في كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة غالباً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني