الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الاهتمام بالنفل على حساب الفرض

السؤال

بعض الناس في وقتنا هذا يعطي للسنة أهمية أكثر من الفرض، ويهمل في بعض الأحيان الفرض، ما رأيكم في هذا؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن الذي يهتم بالسنن على حساب الفرائض قد وقع في خطأ جسيم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في ما يرويه عن الله في الحديث القدسي قال: وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه. رواه البخاري. قال الحافظ في الفتح: ويستفاد منه أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله، قال الطوفي الأمر بالفرائض جازم ويقع بتركها المعاقبة بخلاف النفل في الأمرين، وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب، فكانت الفرائض أكمل، فلهذا كانت أحب إلى الله وأشد تقريباً، وأيضاً فالفرض كالأصل والأسِّ والنفل كالفرع والبناء... انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني