الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يدعو بما شاء ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم

السؤال

هل يجوز أن أدعو الله وأقول اللهم أرني منزلة فلان رحمة الله عليه عندك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم مانعا من ذلك، وقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز أن يدعو المرء بما شاء، ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم، قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، وقال أبو حنيفة: لا يجوز الدعاء إلا بالدعوات الواردة في الكتاب والسنة. اهـ. ويستأنس لما ورد في السؤال بما ورد عن أحمد بن الجلد قال: اليوم الذي مات فيه أحمد بن حنبل كان يوم الجمعة، فانصرفت فلما أردت أن أنام قلت: اللهم أرنيه هذه الليلة في منامي، فرأيته كأنه بين السماء والأرض على نجيب من نور، وبيده خطام من نور، فضربت بيدي الخطام، فأخذته فقال: أَقِرَّ ليس الخبر كالمعاينة، فتركته وانتبهت. كذا في "حلية الأولياء" لأبي نعيم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني