الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عرض الأعمال على الأقارب من الأموات

السؤال

سؤالى هو: هل أرواح الموتى تلتقي مع بعضها؟ يعني هل يرى الميت من هو مدفون معه، يعذب أو ينعم، وهل يستمع بعضهم إلى بعض، ويتكلمون أو ما شابه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن اصدرنا عدة فتاوى في إثبات تلاقي أرواح المؤمنين بعد الموت، وأنها تتحدث مع بعضها، ويسأل بعضها بعضا عن حال من تركوه في الدنيا. وانظري الفتوى: 132465. والفتاوى المحال عليها فيها.

كما جاء في بعض الأحاديث ما يفيد بأن الموتى تعرض عليهم أعمال أقاربهم الأحياء أيضا، وإذا رأوا في أعمالهم تقصيرا، فإنهم يدعون لهم بالهداية.

ففي حديث أَنَس بْن مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالُوا: اللهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ، حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا. رواه أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة تحت رقم: 2758.

ولم نقف على ما يدل على أن المُنَعَّمَ من الموتى يرى المُعَذَّبَ في عذابه، والبحث في مثل هذه الأمور ليس فيه كبير فائدة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني