الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض في الشهر الأول

السؤال

هل يجوز الإجهاض في الشهر الأول؟ مع العلم أن هذا الحمل بالطفل الرابع، ويوجد طفله رضيعة، عمرها سنة، وأربعة شهور، وصحة الأم ليست جيدة، أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإجهاض الجنين محرم، ولو كان في أطواره الأولى، على الراجح من أقوال الفقهاء، وهو مذهب المالكية، وقول لبعض الحنفية، وبعض الشافعية، وبعض الحنابلة، قال الدردير المالكي في شرحه على مختصر خليل: لا يجوز إخراج المني المتكون في الرحم، ولو قبل الأربعين يومًا، وإذا نفخت فيه الروح حرم إجماعًا. اهـ.

فلا يجوز المصير إليه لأدنى سبب، فإن لم يكن هنالك ضرر حقيقي يخشى على الأم، أو الطفل منه بسبب الحمل، فليستعينوا بالله، ويدعوا هذا الجنين، فلعل الله عز وجل يرزقهم منه نسمة مباركة، تكون ذخرًا لهم في دنياهم، وأخراهم.

وإن كان هنالك عذر حقيق، وحاجة للأخذ بقول من رخص في إجهاضه قبل الأربعين، أو قبل نفخ الروح فيه، فلا بأس بذلك، فالأخذ بالرخص عند الحرج جائز، في قول بعض أهل العلم، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 44731، والفتوى: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني