الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الحزن على عدم إيمان الكفار

السؤال

أنا أعاني من مشكلة، وهي أني كل ما أرى كافرا يفتري الأكاذيب والضلال، ويستهزئ بالأديان، وديننا الكريم؛ تحدث لي حالة اكتئاب وحزن شديد، ولا أدري ماذا أفعل. أرجو منكم النصيحة، والرد على شبهات هؤلاء الكفار. وماذا سيفعل بهم الله؟ وحالهم في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك ألا تكتئب من ذلك، بل استحضر نعمة الله عليك أن هداك للإسلام، واحمده سبحانه على منته عليك، وافرح بما آتاك من الخير؛ كما قال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ {يونس:58}.

ومن أمكنك دعوته إلى الله من أولئك الضُلَّال فادعه، وبيِّن له ضلاله، وبعده عن الصواب، ولا تحمل نفسك ما لا تطيق، فليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي من يشاء.

وأما مصير هؤلاء الكفار: فإنهم في الدنيا -وإن أملى الله لهم، ومتعهم ببعض الشهوات- فإن مصيرهم إن لم يتوبوا إلى النار خالدين فيها أبدا، والعياذ بالله.

ولم تذكر شبهة معينة لنجيب عليها، وإن كنا نحذرك من الاشتغال بتلك الشبهات ونحوها، بل عليك أن تتعلم العلم النافع أولا، فإنه هو ما تعصم به نفسك من الضلال، ولا تلج باب الاطلاع على الشبهات بدون علم كاف، فإن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة، كما قال بعض السلف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني