الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من إنكار وجود الحسد وتأثير العين

السؤال

ما حكم من لا تؤمن بالعين، وقلت لها وقتها هل تنوين تكفرين؟ هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، متعجبه من كلامها، كيف تقول هذا بمعنى، هل تريدين الكفر؟ فما حكم قولي لها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما إنكار وجود الحسد فإنه تكذيب للقرآن، وأما إنكار تأثير العين فبدعة منكرة ومكابرة للشرع والحس، فالعين حق كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يكفر منكر تأثيرها بل يبدع ويضلل، ويدعى إلى الله ويبين له الصواب، وتنظر الفتوى: 312925، والفتوى: 93492.

وإذا علمت هذا فإنكارك على تلك المرأة حق وأنت مصيبة فيه، لكن إطلاق الكفر على إنكارها العين وتأثيرها خطأ، وإنما كان عليك أن تبيني لها أن الأحاديث في هذا الباب صحيحة، وأنه لا يجوز تكذيبها وإنكارها، وأن إنكارها بدعة وضلالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني