الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال عن شيء (إن شاء الله) وفي نيته ألا يفعله

السؤال

من قال إن شاء الله بربي مستهزئا. يعني بنية أن لا يفعلها. فهل تعتبر ردة، وهل يمكن جمع غسل الجنابة مع غسل الردة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في هذا القول ما يوجب الردة، وإن كان قوله: "إن شاء الله" مع نيته ألا يفعل مما لا ينبغي تعاطيه، وانظر الفتوى: 288487.

وأما غسل المرتد إذا أسلم، فالذي نختاره أنه لا يجب، وإنما يجب إذا ارتكب حال كفره ما يوجب الغسل، فيكون الغسل لأجل الجنابة، لا لأجل الدخول في الإسلام.

ومن يرى وجوب غسل المرتد وكل كافر إذا أسلم كما هو قول الحنابلة، فيجزئ عنده أن يغتسل للجنابة، وللدخول في الإسلام؛ لأنهما موجبان تواردا على فعل واحد، فأجزأ عنهما، وانظر الفتوى: 132061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني