الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديق عنده مزرعة دجاج، ويشتري علف الدجاج بسعر 6500 جنيه للطن، إذا كانت الكمية قليلة، ويشتريه بسعر 6000 جنيه للطن، إذا كانت الكميات كبيرة ، فاتفق مع رجل أن يعطيه مبلغًا من المال ليشتري به كمية كبيرة، ويبيعها لنفسه بسعر 6500 جنيه؛ وبذلك يكون قد وفّر 500 جنيه لكل طن، ويتم تقسيم المكسب مناصفة، لكل منهما 250 جنيها للطن، مع العلم أن صاحب المال لا يكون حاضرًا في البيع، أو الشراء، أو غيره، فهل هذه المعاملة صحيحة أم لا؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمعاملة الصحيحة هي أن يشتري صاحب المال العلف بـ6000، فإذا ملكه وحازه، أمكنه أن يبيعه حينئذ لصاحب الدجاج بـ6250، أو السعر الذي يتفقان عليه.

وإن كان صاحب المال مشغولًا، فليوكل غير صاحب الدجاج؛ بعدًا عن شبهة الربا في المعاملة، وانظر الفتوى: 95134.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني