الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثياب الأطفال وأجسادهم محمولة على الطهارة حتى تتبين النجاسة

السؤال

أنا رجل متزوج، وعندي ولد واحد، عمره الآن ٦ سنوات، ونظرًا لسنّه لا يغتسل إذا تبول، لكنه يمسح مكان النجاسة في بدنه فقط، ويلبس ملابسه، ومن ثم يغسل يديه، وابني هذا يتجول في البيت ويجلس في كل مكان، وأنا -ولله الحمد- أصلي، وحريص على طهارة ملابسي، والمكان، ودائمًا أنظف المكان الذي يجلس فيه؛ لاعتقادي أن به آثارًا من البول، وأجد مشقة كبيرة في الحفاظ على طهارة الأماكن -طاولة الطعام- والكراسي- والكنب- والسرير.. الخ) في البيت، فهل ما أفعله صواب، أم إنه لا حاجة لذلك؟ الرجاء أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن ثياب الأطفال, وأجسادهم، محمولة على الطهارة؛ حتى تثبت نجاستها يقينًا، يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وثياب الأطفال وأجسادهم محمولة على الطهارة؛ حتى تتبين النجاسة. اهـ.

فإذا كان ابنك يمسح مكان النجاسة، أي: يزيل عينها بمزيل من منديل، أو نحوه، فهذا يكفيه؛ إذ يجزئ في الاستنجاء من النجاسة مسح محلها حتى يحصل الإنقاء, ولا يشترط أن يكون المسح ثلاثًا، كما هو مذهب المالكية, والحنفية، وراجع التفصيل في الفتوى: 136435.

وبناء على ما سبق؛ فإن ثياب طفلك, وبدنه محمولان على الطهارة؛ حتى تثبت النجاسة يقينًا.

ومن ثم؛ فما تفعله من تنظيف أماكن جلوسه، وما تعتقده من نجاسته في غير محله.

ونحذّرك من الوسوسة؛ فإنها داء خطير, فأعرض عنها, ولا تلتفت إليها مستقبلًا؛ فإن ذلك علاج نافع لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني