الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجبار الزوج زوجته على المساهمة في مستلزمات البيت

السؤال

تزوجت رجلًا بعد إلحاح شديد منه، وبعد الزواج صارحني بأن عليّ أن أدفع معه مستلزمات المنزل بما أنني أعمل، مع العلم أني متكفلة بمستلزماتي الشخصية كلها، وبمستلزمات ابنتي، واختلفنا لسبب سخيف؛ فضربني في الشارع، ومرة أخرى قام بسبي في الشارع أيضًا، وعلى مسمع من أهله، وأريد خلعه، لكنني مترددة بشأن ابنتي، فماذا أفعل، فهو يقول: إنه يحبني، لكنني لم أعد أثق به؛ فقد كرهته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنفقة واجبة على الزوج، ولا تلزم الزوجة -وإن كانت غنية-، إلا أن تشاء بطيب نفس منها، وتراجع الفتوى: 19453، والفتوى: 33898.

فليس لزوجك الحق في إجبارك على المساهمة في مستلزمات البيت، ولو أنك فعلت، ربما كان ذلك سببًا لجلب الود بينك وبينه، والحيلولة دون حدوث المشاكل.

وإن كان زوجك قد اعتدى عليك بالضرب، وسبك؛ فقد أساء وظلم، وهذا يسوغ لك طلب فراقه، وانظري الفتوى: 37112، ففيها بيان مسوغات طلب الطلاق.

ولكن قد لا تكون المصلحة في الطلاق؛ ولذلك ينبغي التريث، والتفاهم مع زوجك؛ لوضع أسس سليمة، تساعد على استقرار الحياة الزوجية، والمحافظة على الأسرة من أن تنفصم عراها.

ويمكنك أن تستعيني بالعقلاء من أهله عند الحاجة لذلك.

ونوصيك بكثرة الدعاء، والتضرع لله سبحانه أن يصلح الحال.

فإن تم ذلك؛ فالحمد لله، وإلا فلا تلجئي للطلاق، أو الخلع، إلا إذا ترجحت فيه المصلحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني