الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقبيل بعد عقد الزواج الشرعي

السؤال

أنا فتاة قد كتب كتابي، ولكني لم أقبض المهر، ولم يتم حفل الزفاف، علما بأننا عملنا حفلة إشهار كتب كتاب.
خلوت أنا وخطيبي في منزل أهلي، فقبلته على عنقه، وقد تركت أثرا لاحظه المدعوون في حفلة الإشهار، وأثار الحديث، وقام البعض بتحريمه. والغيبة والنميمة عنا. هل ما فعلته محرما؟
وقام أهلي بمعاقبتي، ومنعي من الحديث مع خطيبي، علما بأنه مغترب، ومنع زيارة أهله، وأمي طول الوقت تسبني وتلعنني، وتتلفظ علي بألفاظ سيئة جدا، وتدعو الله علي بأن يصيبني بالسرطان، ويفضحني ويشلني وغيرها.
فهل دعاؤها علي يستجاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنك تعنين بكتب الكتاب، أنك قد عقد لك على هذا الرجل العقد الشرعي، فإن كانت الحال كذلك، فهو زوج لك، وليس مجرد خاطب.

وإذا كان زوجا، فما فعلته معه من تقبيله أمر لا حرج فيه -إن شاء الله- وبذلك تعلمين أن سب أمك لك، ودعاءها عليك، لا مبرر له، ونرجو أن لا يستجاب لها فيك. ولكن إن كان هنالك عرف بعدم الخلوة حتى يتم الزفاف، كان ينبغي لكما مراعاة ذلك؛ لأن المخالفة توقع أهلك في شيء من الحرج، وهو ما حدث. وانظري الفتوى: 206107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني