الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة مع زميلتها وزميلها في العمل

السؤال

السؤال عن حكم سفر الموظفة هي وزميلتها في العمل، مع زميل لهما في العمل في دورة تدريبية في مجال عملهم من جهة وزارة الصحة، إلى شركة أدوية خارج الوطن.
تستقبلهم الشركة في المطار، وتقوم بإيصالهم إلى فندق، حيث يسكن زميلهم في غرفة وحده، والموظفة وزميلتها أيضا لكل منهما غرفة. ثم تأتي الشركة في الصباح توصلهم إلى الشركة، وترجعهم الشركة إلى الفندق في العصر. هكذا كل يوم. وفي نهاية الدورة توصلهم الشركة إلى المطار.
ثانيا: ما حكم سفر هذه الموظفة مع زميل لها في العمل فقط وحدهما، في نفس الموضوع المذكور في السؤال الأول: أي للتدريب في مجال عملهما خارج الوطن. والشركة تتكفل باستقبالهما وإسكانهما كما هو موضح سابقا.
هل في كلتا الحالتين يجوز ذلك شرعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجماهير أهل العلم على أن سفر المرأة بغير محرم؛ لا يجوز إلا عند الضرورة، لكن القول بجواز سفر المرأة بغير محرم عند أمن الفتنة، ولا سيما إذا كان السفر بالطائرة، قول له حظ من النظر، وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 173927، 173887.
أمّا سفر المرأة مع زميلتها وزميلها في العمل؛ فالذي نراه في ذلك هو المنع، لا لمجرد كون السفر بغير محرم، ولكن لكون هذه الصحبة باب فتنة.
وإذا قلنا بالمنع في هذه الحال، فلا ريب في كون سفرها مع زميلها وحده؛ أولى بالمنع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني