الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء ما أفطره الشخص حال ردّته

السؤال

أود الاستفتاء عن أمر أرّقني، وأقضّ مضجعي.
أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، نشأت في بيئة مسلمة محافظة، تعلمت الصلاة منذ الصغر، وكنت على درجة من الاستقامة لا بأس بها، لكني تركت الإسلام لمدة ثلاث سنوات تقريبًا؛ بسبب تراكم الشكوك والشبهات التي كان يأتيني بها بعض أصدقاء الطفولة الذين ألحدوا، والتي لم أكن أملك إجابات لها، ووقعت أيضًا في كبيرة وشهوة شرب الخمر.
أما الآن فقد منَّ الله عليَّ بالرجوع للإسلام، بعد كثير من الحوادث التي جعلتني أعيد تفكيري، وبعد أن وجدت الإجابات عن كل شبهاتي، وفي فترة شكوكي وإلحادي لم أصم شهر رمضان لمدة عام، فماذا يجب عليَّ؟ وماذا ينبغي عليَّ فعله؟ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا، ووفقكم إليه.
للإضافة فقط: لقد تركت مجلس الملحدين؛ تطبيقًا لقوله تعالى:(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا).

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي هداك، وردك لدِينه بفضله، ومنته.

وأما قضاء ما أفطرته حال ردتك، فمحل خلاف بين أهل العلم، فأوجبه الشافعية، والحنابلة، ولم يوجبه الحنفية، والمالكية.

والاحتياط هو القضاء؛ تكميلًا للتوبة، وإبراء للذمة بيقين، وانظر الفتوى: 214807.

وما يلزم العامي في مسائل الخلاف، قد أوضحناه مفصلًا في الفتوى: 169801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني