الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

خلال حمل أختي اكتشف الأطباء أن الجنين مصاب بمرض فقر الدم المنجلي، وعلمنا أن الطفل سيحيى حياة صعبة مليئة بالآلام، وسيضطر للعيش على المسكنات، ونقل الدم بشكل دائم، لا سيما أنها تعيش في دولة لا تتمتع بالعناية الصحية الجيدة، ووضعها المادي صعب، وسيصعب عليها جدًّا العناية بطفل مصاب بهذه الأعراض، فاقترح الأطباء إجهاض الجنين، وتم هذا الاكتشاف مساء اليوم 117 للحمل، حسب حسابات الطبيبة المشرفة على حملها؛ لذا كان عليها اتخاذ قرار سريع قبل الوصول لليوم ال 120 ونفخ الروح في الجنين، فقامت بالإجهاض في اليوم التالي، آخذة برأي السادة الحنفية، والموضح في الفتوى رقم: 65114 من موقعكم الكريم، لكنها رغم ذلك تشعر بتأنيب الضمير، والخوف من أن تكون آثمة بحق طفلها، وحق الله عز وجل، فهل هي فعلًا آثمة؟ وهل تجب عليها الكفارة؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام الإجهاض حصل قبل نفخ الروح بمرور مائة وعشرين يومًا على الحمل، وكان ذلك بسبب إصابة الجنين بالمرض المذكور، فلا نرى عليكم حرجًا في ذلك، ولا سيما مع ظروف الأم المذكورة في السؤال. وراجع في ذلك الفتاوى: 393838، 158789، 393043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني