الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد أن أستفسر عن موضوع، وهو: كنت نائمة فشعرت بشيء يسحبني، ثم توقف، وشعرت كأنه يدخل جسمي ويثقله. وبدأت أقرأ الأذكار ولساني كان ثقيلا، وشعرت به بدأ يخرج من جسمي، واستيقظت لكن جسمي كان ثقيلا، وبدأت أقرأ الأذكار حتى ارتحت، مع العلم أن هذا حصل معي مرة قبل هذا وأنا نائمة بشيء يمسك جسمي بقوة من جميع الأطراف، ولا أستطيع التحرك. قرأت الأذكار ولله الحمد استيقظت، لكن الخوف مسيطر علي، مع العلم أني دائما أستمع لسورة البقرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علم لنا بما حدث لك على وجه اليقين، فقد يكون مسًا من الجن.

فنوصيك بالمحافظة على الصلوات في وقتها، وبالمحافظة على الأذكار الشرعية لا سيما أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم؛ فإنها حصن حصين يحتمي به العبد من شياطين الإنس والجن، وقد جاء في الحديث الطويل في الكلمات الخمس التي أمر بها عيسى عليه السلام بني إسرائيل: وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ، فَأَتَى عَلَى حُصَيْنٍ، فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ. رواه أحمد وابن حبان وغيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني