الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تشبيه جمال الجنة بجمال الدنيا

السؤال

ما حكم تشبيه جمال الجنة بجمال الدنيا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من تشبيه جمال الجنة بجمال الدنيا على وجه التقريب للأفهام. لكن لا وجه للمقارنة بينهما في الحقيقة, ففي الجنة ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله -صلى الله عليه وسلم- (فوالله، لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حُمْر النَّعَم) هي الإبل الحمر، وهي أنفَسُ أموال العرب، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنه ليس هناك أعظم منه. وقد سبق بيانُ أن تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام, وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو تصورت. اهـ

وقد صح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: ليس في الجنَّة شيءٌ ممَّا في الدُّنيا إلا الأسماء. وهذا الأثر قد سبق التعليق عليه في الفتوى: 310660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني