الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الغيبة قول: "بعض الأشخاص يفعل كذا" إذا كان المقصود معروفا؟

السؤال

كنت أتكلم مع زميلي في العمل عن صفة عدم رد السلام من بعض الناس عندما يمرون من أمامنا، وفي وسط الكلام ذكرت أن بعض المدراء لا يلقون التحية عندما يمرون من أمامنا، وصدّقني زميلي، وبعض الزملاء الآخرين في هذه الصفة، فهل يعد هذا غيبة أم لا؟ وإن كان، فما الكفارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإلقاء التحية ابتداء، سنة مستحبة، وليست فرضًا، فلا يلام تاركها، فضلًا عن أنه يُغتاب لأجل تركها.

والغيبة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ذكرك أخاك بما يكره.

وما دام أن بعض الحاضرين يعرف من تعني بقولك: "بعض المدراء"، فإن هذه تعد غيبة لمعين.

فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى بالندم، والعزم على عدم العودة.

ولا يلزمك إخبار ذلك المدير بأنك اغتبته، إن علمت، أو غلب على ظنك أن إخباره بغيبتك له قد تترتب عليها مفسدة، وانظر الفتوى: 292405 في كيفية التحلل من الغيبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني