الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصل للوالدين صلة أولادهم لبعضهم؟

السؤال

هل صلة الإخوان والأخوات تصل للوالدين في قبورهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصد بالسؤال: هل يصل ثواب صلتك لأرحامك من الإخوان والأخوات لوالديك في قبورهما، إذا أهديته لهما؛ فالمفتى به عندنا جواز إهداء ثواب الأعمال الصالحة للأموات؛ كالصوم، وقراءة القرآن، والصدقة، وصلة الرحم، ونحوها.

وعليه؛ فيجوز لك أن تشرك والديك معك في الأجر فيما تقوم به من أعمال صالحة، كالمذكورة في السؤال، أو غيرها، على الراجح من أقوال أهل العلم، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ، وجماعة من العلماء، قال ابن مفلح الحنبلي في الفروع: فَصْلٌ: كُلُّ قُرْبَةٍ فَعَلَهَا الْمُسْلِمُ، وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِلْمُسْلِمِ، نَفَعَهُ ذلك، وَحَصَلَ له الثَّوَابُ. انتهى. وفي الإقناع وشرحه: وكل قربة فعلها المسلم، وجعل ثوابها، أو بعضها -كالنصف، ونحوه كالثلث، أو الربع- لمسلم حي، أو ميت، جاز ذلك، ونفعه لحصول الثواب له. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني